نصائح الجعرّ وأبورمّانة للمذاكرة
يقول الجعرّ:
هبتدي من بكرة..
طبعا دائما بداية المذاكرة تكون من بكرة أو من الأسبوع الجاي..فمعني أن تقول هبتدي مذاكرة من دلوقتي إنك - وهو ما نحاول تجنبه - هتذاكر فعلا..أقرب بداية كانت ليلة إمتحان الراوند وكانت "هنام ساعتين" وأقوم بأة عشان أزاكر علي رواقة..دخلت أنام الساعة 5 العصر لأستيقظ الساعة العاشرة صباحا اليوم التالي لأضرب بذلك الرقم القياسي في "التقييل" 16 ساعة متتالية (حصلت بجد بدون مبالغة)..طبعا يدخل في هذا الإطار "هحضر محاضرات مالأسبوع الجاي"..
الجدول..
أهم نصيحة للمذاكرة هي تقسيم الوقت وعمل جدول..لذا دائما قبل الإمتحان بأسبوع أقوم بوضع جدول وتقسيم المنهج علي خمسة أيام ويومين للمراجعة..بعد التقسيم أجد أن الوقت شرح وبرح وأني هخلص وأراجع مستريح..أكافئ نفسي علي هذا الجهد المضني بشوية نت وبعدين الغدا والعشا والتقييل والتكويع والترييح التغفيل والتعسيل ليضيع يومين كاملين فأنتقل لإستراتيجية "هبتدي من بكرة" وخلاص كدا يومين المراجعة بس اللي ضاعو يعني لسا في السليم ومازال الوقت متسعا ليضيع يومين آخرين فأعيد التقسيم علي ثلاثة أيام ثم يومين ثم يوم واحد و إتخاذ القرار بمذاكرة "الأسئلة" أو "التوقعات" فقط ثم مذاكرة أهم التوقعات ثم....
هابتدي من أول السنة..
يتم إتخاذ هذا القرار عادة بعد "زنقة" أول إمتحان .. فبعد قضاء السنة كاملة "سكر وعربدة" علي حد تعبير رفيق الكفاح أبو رمانة نتزنق زنقة الكلاب ليلة الإمتحان ويتم إتخاذ هذا القرار للعام القادم و طبعا لا يعتد بهذا الكلام لإنه "تحت ضغط"..
يدخل أيضا ضمن هذه الإستراتيجية "أنا مش هضيع يوم الإمتحان" عشان ماتزنقش في المادة اللي جاية وطبعا يتحقق هذا القرار فلا أضيع يوم الإمتحان وإنما يوم الإمتحان واليوم الذي يليه حتي إمتحان الشفوي ثم يومين بعدها لأقرر إني في المادة الجاية "مش هاضيع يوم الإمتحان" و"هابتدي من بكرة"..
هراجع عليها ليلة الإمتحان..
أي صفحة ماتعجبكش وإنت بتذاكر...إذا كانت صعبة في الحفظ فأنا هراجع عليها ليلة الإمتحان عشان لو ذاكرتها دلوقتي هنساها..لو كانت غير مفهومة ..هسيبها دلوقتي وأقراها علي رواقة عشان أنجز بس وهرجعلها تاني..وهكذا..شكل الصفحة مش عاجبك..فيها كلام كتير..عمرك ماقريتها قبل كدا..وهكذا تجد أن أكثر من ثلاثة أرباع المنهج "هتراجع عليه ليلة الإمتحان" وأن الربع الباقي سهل وبسيط فهريح انهاردة و"أبتدي من بكرة"..طبعا ليلة الإمتحان تبدأ بمراجعة الربع السهل اللي ذاكرته قبل كدا حتي بداية الليل..تبدأ في الجزء الصعب..ربع ساعة تقضيها في عد الصفحات خمسة مرات..ثم عد صفح الرسومات وطرحها من مجموع عدد الصفح..ثم عد صفح الكتابة فقط بدون الرسومات علي أمل أن في أي مرة وإنت بتعد عدد الصفح هينقص..ثم تتخذ القرار بالنوم والإستقياظ مبكرا عشان تزاكر الجزء الصعب علي رواقة قبل الذهاب للإمتحان..تظبط المنبه علي 4 الفجر..تصحي الساعة 4..الجو برد..السرير دفا..المذاكرة وحشة..النوم جميل..الـلــــــــه..طب ربع ساعة وهقوم..ثم تقرر بأن كريم -اللي بيعد وراك - أكيد زاكر الجزء دا لتكتشف أن كريم أيضا بيدخل عالمدونة ويصبح أمامك الصيف بطوله لمذاكرة الجزء دا وطبعا هتريّح يومين بعد الإمتحانات وبعدين تحط جدول وتبتدي من بكرة..
يقول أبورمّانة :
فيه مذكرة رمد جديدة نزلت النهارده
من المعروف أن المذكرات والملخصات هى افضل الطرق لتركيز المنهج في نهاية العام بعد مذاكرة طوال الدراسة .. وهى ايضا افضل الوسائل للحفاظ على احساسك بتحقيق المطلوب منك .. ده اللى مكتوب في الكتب ..
أما ف الواقع فالفائده الوحيدة التى تعود على الطالب من شراء الملخصات وخصوصا في اخر السنة هى خطه التمويه الكبرى ف البيت وايهام الأب والأم انك هريت نفسك مذاكرة والحصول على لقب الشهيد بجدارة .. وان المقبول - اللى هاتجيبه طبعا- ده عشان الدكتور استقصدك ف الشفوى والعملى وجاب رقمك السري وورقتك من الكونتـ... الخ
والنصيحة هى : اشترى اكبر كمية منها .. المكتب عايز يتدفى كويس .. وفي النهاية بعد اخر امتحان .. مصيرها معروف .. "كله على نفس عين البوتاجاز " ..
نقضيلنا يومين "سكر وعربدة" قبل مانذاكر
ودائما ماتتخذ هذه الاستراتيجية قبل قرارات المذاكرة الحاسمة .. قبل الامتحان باسبوع مثلا .. ولا أفهم سر ارتباط السكر والعربدة بالاستعداد للمذاكرة .. فالاكيد أن هذه "الأمور" تبعدك تماما عن جو المذاكرة .. لكن في الحقيقة ان هذه الجملة تعطيك الراحة النفسية المنشودة وانت مستمر في تضييع الوقت .. فأنت متأكد دائما انه هناك "بكره" هتذاكر فيه بعد ماتخرجلك يومين .. وطبعا اليومين بتسلم يومين تانيين الى أن تصل في نهاية الأمر الى حالة "زنقة الكلاب" -علي حد تعبير رفيق الكفاح الجعرّ - وتبدأ في اتباع نظريات "مكافحة الكوارث وتقليل الخسائر" .. وربنا يستر علينا وعليكم ..
بتحبها ايه ؟
الشاي والقهوة .. وهى احد الدعائم الاساسية لتضييع الوقت .. فعمل فنجان واحد من القهوة يتطلب اولا قرارا مصيريا اثناء المذاكرة يأخذ ف العادة مابين خمس وعشر دقائق في تحضير ماسوف تذاكره مع شرب القهوة .. والذهاب الى المطبخ يضيع عشر دقائق اخرى مابين الكلام عن حلقة اليوم من "بريزون بريك" مع اخيك .. والتسنكح في ميدان الصالة وشارع الطرقة .. ولا مانع ايضا من الذهاب الى الحمام أثناء تسخين الماء - قال عشان متضيعش وقت - .. وهو مايأخذ عشر دقائق أخري
وهكذا تجد أن عمل هذا الفنجان أخذ من الوقت مايقارب الساعة الا ربع .. وعندها ستدرك أنك تعبت جدا من المذاكرة وحان وقت عمل فنجان آخر ..
ذاكر قدام التليفزيون
وسيلة مضمونة واكيدة لتضييع أكبر وقت ممكن وانت ماسك كتاب بدون ادراك حتى مادة هذا الكتاب .. وياسلام لو كنت مشغل ميلودى ولا مزيكا .. وطبعا هناك بدائل لهذه الاستراتيجية .. مثل خطط " ذاكر مع صحابك" .. وهى الخطه التى غالبا ماسوف تنتهى بلعب بولة استميشن تستمر لساعات الصباح المبكره .. أو بجملة " لأ احنا ذاكرنا كتير النهارده يللا ننزل شوية " ...
أما اذا رفضت كل هذه الوسائل فمازال لديك غرفتك العزيزة التى تستطيع المذاكرة فيها بكل تركيز وحيدا .. صحيح أنك ستكتشف مواهب جديدة في عد صور الكتاب وبلاط الغرفة والنظر بتأمل لذلك الشرخ على الحائط للمرة العشرين على الأقل ..
الجعرّ وأبورمّانة