الأربعاء، يناير ٠٣، ٢٠٠٧

ياشيتي ياحبيبي .. ياأغلى من عنيا


"يالهوى انا كل يوم هاصحى على الصوت الخرى ده ؟ "

تململت في سريري محدقا في لاشيء ومتمتا هذه الكليمات ( على فكره انا استريحت نص ساعه بعد ماكتبت الكلام ده ) .. بصيت في الساعه .. كانت الساعه في تمام الثامنه والنصف .. استغربت جدا لأنى ماظبطش المنبه الا على اتناشر ونص .. ارهفت السمع واكتشفت انه صوت التليفون .. الو .. ايه يابني في حاجه ؟ اه صحيح فكرتني .. لأ جاى امال ايه ؟ .. عشر دقايق واكون عندك .. وقمت من سريري ابحث عن كبايه نسكافيه افوق بيها شويه .. شربت النسكافيه وانا افكر في هذه "التوريطه" .. فالتليفون لم يكن الا من صديق الكفاح حبيبي الجعر .. وكان يذكرنى بوعدى أمس بحضور محاضره الباثولوجى .. وانا لا اخفيكم سرا وأنا اخبركم انى لست من هواه حضور المحاضرات .. نظرا للاساليب التكنولوجيه والعلميه المتطوره المستخدمه في شرح المحاضرات التى يصعب على امثالى التعامل معها .. الى جانب مجموعه من ارقى دكاتره الباثولوجى في العالم امثال
Dr. Jack Tuberculosis و Dr. Peter Pathogenesis
وهو بالمصادفه مكتشف علم الباثوجينيسس في العالم الى جانب العظيم
Mr. Robin Black Out
وكان السبب الرئيسي لحضور المحاضره هو تسلم الشيت .. ذلك المخلوق الاسطوري الذي لايعلم احد من أين هبط على كليتنا ولا اى ظروف غامضة ساقته إلينا .. فجأه وبدون انذار وجدنا حياتنا الجامعيه متحورة حوله .. فانت اما باحث عن شيت او بائع له .. تستيقظ مبكرا لتحصل عليه .. وتعانى اشد المعاناه وانت تحله .. على الرغم من الكلام عن اهميته من دكاترة القسم وان الابحاث العلميه اكدت انه السبب الاساسى لتقدم دول اوروبا وأمريكا لأنها استعانت بعلم الشيت منذ نشاته .. وكان هو السبب الرئيسي في التقدم العملى والتكنولوجى و الادارى الذى طرأ على هذه البلاد منذ الاستعانه بهذه العلوم الحديثه .

المهم نزلت وركبت العربيه وعديت على الجعر .. وخلال دقائق .. كانت السياره تمرق خلال حوارى الزقازيق وصولا الى الكليه الميمونة .. ووصلنا الى المدرج .. وجلسنا في البنش .. وبعد دقائق من السلام والتحية سمعنا صوت اغلاق الباب .. وكانت المفاجأه ان الدكتور اليوم هو دكتور بلاك أوت المعروف عنه بتوزيعه الشيتات بالسحتوت .. دلف بلاك أوت الى الامام وبدأ شرح محاضرته مستعينا بفريق من الروبوتات الاليه و اجهزه المحاكاة الالكترونية ومجموعه متعدده من العبيد لتسهيل الجانب الاكلينيكي على الطلبه .. ومرت الساعتين كالدهر .. وشارفت المحاضره على الانتهاء .. ثم بدأت مراسم تسلم وتسلم الشيت مع عزف السلام الوطنى .. وبعد المراسم خرج الدكتور .. وهنا بدأت المأساة .. الشيتات تطايرت في كل مكان .. ضرب وشتائم متبادلة بين الطلبة .. ابعد يالا .. ابعدى يابت .. الشيت ده بتاعى .. لأ انا اللى لقيته الاول.. وانا والجعر تايهين في هذا المولد .. وفجأة وبدون داعى .. لقيت البانجو بتاعى .. آآآ أقصد لقيت نفسي بدون شيت .. وخرجت انا والجعرنندب حظنا .. وبدأنا رحلة البحث عن شيت .. اتصلنا بالاصدقاء والأحبة .. معاك شيت ؟ لأ والله بتاعى بس .. وانت ؟ لأ انا بدور على واحد من تلات تيام والله .. وتقلصت القائمه شيئا فشيئا حتى انتهت بالفشل الذريع .. بدأنا المرحلة الاخرى من البحث وهى اللف على السكاشن .. اربع اقسام في ثمانية مجموعات واكثر من عشرين سكشن .. لفينا عليهم واحد واحد .. فيه شيت هنا يارجاله ؟ .. طيب هنا يارجاله ؟ ... طب وهناك ؟ برضه لأ ؟ ... وكل واحد منهم رفض التفريض في شيته لأنه سر كيانه واحترامه في الكيه على حد تعبير احدهم .. او لأنه الشيت اللى في اليد خير من الدرجه اللى في امتحان اخر السنه .. او ببساطه لأنه جابه بطلوع الروح والتربيط على الوسايط من قبل دخول كليه الطب .. قلت للجعر مفيش الا اننا نطلع لرئيسة القسم ونشوف لمكن تدينا .. طلعنا وغيرنا رأينا لما لقينا الدكاتره بيعذبو اتنين طلبه بالجلد و نزع الاظافر والامتحانات الشفوى .. وكان السبب انهما لم يحضرا المحاضره وسبقونا على فوق .. حمدنا ربنا اننا لحقنا نفسنا قبل مانعترف ويعذبونا بالشفوى ... تررررن ترررررن .. طلعت الموبايل ... الو ؟ ايه ؟ عرفتو تجيبو شيتات ؟ ... نزلت مع الجعر في سرعه اسرع من الصوت الى صاحب ذلك الصوت العذب .. كان هذا صديقي الذى مشى وراء دكتور بلاك أوت ولحسن الحظ سقططت منه مجموعه من الشيتات سهوا .. ازيك يابني ؟ .. هات الشيتين .. هات انتا الاول .. هات ايه ؟ .. قب بالمعلوم الشيت بـ20 جنيه .. إخص .. قبيت بالمعلوم انا والجعر واخذنا الشيت .. كانت عيني تلمع ويدي ترتجف وأنا أمسكه ولم أكن اصدق نفسي .. هو بعينه بغباوته بشكله العكر .. الختم الازرق .. والاسئلة الحنجورية .. تسمرت في مكانى لمده تزيد عن العشر دقائق محدقا في حبيب الملايين الذى دوخ الطلبة وراه .. جبتك يابن الايه .. اوعدك انى مش هاسيبك تانى مهما حصل ياحبيبي .. أبورمانه!! أبورمانة!! .. استيقظت من احلام اليقظه على ايد الجعر .. يللا بسرعه عندنا سكشن .. طلعنا جرى على سكشن الباثولوجى المحبب الى النفس .. واتخذنا مكانا خلفيا كالعاده .. دخل الدكتور وبدأ الشرح .. صباح الخير يابهايم .. الشيت اللى خدتوه النهارده اتلغى اصله كان المفروض تستلموه بالبطاقه الشخصيه وتدفعوا 15 جنيه رسم استلام .. مش الهبل اللى حصل النهارده
بصيت للجعر وقلتله

أبّــــص


أبو رمّـانة

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

جامد جامد جامد

انا خايف تروحوا فى داهيه

Khaled Selim يقول...

صباح الجمال
إيه الدماغ الجامدة دي

بس أنا عاجبني جداً أسماء الدكاترة ههههههههههه

طب فور يو حبيب الملايين يقول...

اية الحلاوة والدماغ دى

اسلوب شيق وممتع

بالتوفيق يا رجالة